يكفيك في ذلك أنّ هناك من أوقف مقدراته لبث العلم وخدمة أهله وهو ما لمسته من جميع من قابلته في تلك الدار الميمونة وكفاهم شرفاً ما قاله ابن المبارك رحمه الله عن أمثالهم: "لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم". إنّك قد تجد بديلاً عن مطعم ترتاده أو منتزه تقصده ولكنّ المؤتمنون على نشر العلم الصافي الذي يبني ولا يهدم باتوا عملة صعبة نادرة في هذا الزّمان وأحسب أنّ دار الأصول العلمية واحدة منهم.