لقد منَّ الله على أمتنا ( أمة الإسلام ) بأن جعلها خير أمة أخرجت للناس، فهي الأمة التي عجز التاريخ عن تسطير أمجادها، فسادت الدنيا وصنعت البطولات، وقادت البشرية، ولكن الحال لم يستمر كما كان في زمن أسلافنا بل تبدل، فأصبحنا تبعاً لغيرنا، وأصبح دمنا أرخص الدماء، واحتل ديارنا فآلم الكاتب ما وصلت إليه هذه ..
يعدّ إبراهيم بن أدهم من كبار الزهاد الذين التزموا في زهدهم منهج الكتاب والسنة بعيداً عن النسك الأعجمي. ولهذا لم يقطعه زهده عن المجتمع، كما لم يقطعه عن الحياة والعمل. فكان لا يأكل إلا من كسب يده. فقد عمل في بيع الحطب، وحصد للناس زروعهم مقابل أجر، وحرس البساتين... وهو بهذا يعطي الصورة الصادقة لمفاهيم ..