هذا هو الجزء الأوّل من كتاب -عظماء منسيون- و هم الذين اتَّفق الناس على جليل أعمالهم وعظيم أفعالهم ولكن طواهم النِّسيان فلم يعد أكثر النَّاس يسمع بأسمهم أو يطَّلع على سيرتهم...
نرى في هذا الكتاب التَّمييز بين أدوار العظماء في التاريخ - من أجل التصنيف والموازنة والترجيح - أن نَّبحث في القضايا التي دافعوا عنها, والأفكار التي نهضوا بها ورفعوا منارها وثبتوا دعائمها قبل البحث عن مكامن الموهبة في العناصر والسلالات والملامح والأشكال...
هذا كتاب في سيرة عقبة بن نافع الفهري فاتح المغرب . و هو رجل تولى مسؤولية لم تكن تسند مثلها إلا لأفذاذ الرجال. و لكي نعرف عظم المهمة التي اضطلع بتنفيذها هذا افاتح الاسلامي الكبير يكفي ان نقرأ اخبار االفتوحات و ما فيها من فاصيل المعاناة و الشدائد التي قاساها في سبيل تبليغ رسالة الاسلام الى البلاد التي..
ما أحوجنا اليوم إلى أبحاث و دراسات تبحث في توثيق صلات الإخاء والمحبَّة و العلم والرواية بين رجالات المغرب والمشرق، فمثل هذه الدِّراسات، تكشف عن التَّطبيق العمليِّ للأخوَّة الإسلامية، و كيف كان العلم يرفع قواعد هذه الأخوَّة... و قد تناول هذا الكتاب دراسة عن هذه الصِّلات من خلال دراسة الصِّلات العلميّ..
رغم كل هذه الهجمات على الإسلام والمسلمين إلا أن المهتدين والتَّائبين والذين أشهروا إسلامهم في ازدياد، ليس فقط من عامَّة النَّاس وإنما من العلماء والمشهورين...
عمد المؤلف على جمع أخبار من تعلَّم العلم أو علَّمه ولو في ساعة الاحتضار من خلال كتب التراجم والسيِّر، والهدف منه هو تبصير طلاب العلم اليوم بما كان عليه سلفهم من العلماء والأئمة في تحصيل العلم حتى في ساعة الوفاة، فالحديث عنهم مجلاة للقلوب من اللذائذ والكسل، ومدعاة لتحريك الهمَّة للجد والعمل...
هذه فهرسة أحد أعلام الجزائر بل فخر علمائها الشَّيخ صالح الثعالبيّ دفع الكاتب إلى كتابتها العلم الذي سينتفع به القاصي والدَّاني مما أنجبت هذه الأرض من أعلام فطاحل في شتَّى الفنون فكانوا في عصرهم أنجماً يقتدي بها السَّائر ويهتدي بهم الحائر...