-50 %
الكليات التشريعية ومقاصد إعمالها عند الإمام الشاطبي
تظهر أهمية هذا الكتاب في هذه الدراسة الجادة التي تؤكد - فيما لا يدع مجالا للشك - على أن الشريعة الإسلامية مؤطرة لكافة مناحي الحياة، وموجهة لها، لضمان صلاح الإنسان فيها؛ وذلك بإعمال مقاصدها، وعقلنة أحكامها، وبالإذن في الاجتهاد والتعليل لأحكام الشرع، القائم به مجتهدو الأمة، المتحققون بعلوم الشريعة وحكمة فقه تنزيلها - مهما اختلفت الأحوال والظروف واستجدت النوازل. وبذلك يَبْنِي الوحيُ حياةً أسعد للإنسان في الدارين وأصلح له فيهما، دون أن يغفل الاستجابة لمتطلبات العصر ومستجدات الزمن. ومن ذلك يَسْتَمِدُّ الوحيُ صلاحيَّته المستمرة، بما هو خطاب للثابت في الإنسان، في كيانِهِ وجوهره وحاجياته الفطرية. كما يؤكد على أن أهم ثابت لخصائص الشريعة الإسلامية هي خاصية الصلاحية المستمرة لقانونها التشريعي، أي كونها صالحة لكل زمان ومكان، إلى قيام الساعة؛ بمعنى أن أصل التكليف بمقتضاها ووجوب الامتثال لأحكامها أصل ثابت. وللبرهنة على ذلك درج علماء الشريعة المجتهدون في تحقيق هذه الخاصية. ومن هنا كانت نظرة الشاطبي للكليات التشريعية نظرة عمق وتجديد وتأصيل وتقعيد، فكان حديثه عن القرآن الكريم بما هو «كلية الشريعة وعمدة الملة»، وعن كلية السنة النبوية التشريعية المبينة للقرآن على وجه التخصيص أو التأسيس لمعنى تشريعي مستقل. كما تحدّث عن كليات مستقرأة من القرآن المكي، وأخرى مستقرأة من القرآن المدني، ومن ذلك الكليات المقاصدية الكبرى. كما تحدّث عما يمكن تسميته بالكليات التشريعية الإضافية؛ وكان للإمام الشاطبي في هذا نظر وتجديد، على اعتبار أن الكلية لا تتحقق لظني، إلا بالتضافر والتعاضد بينها، أو بتزكيتها بإحدى الكليات الذاتية، فتشهد للظني بالقطعية والاعتبار. فحديث الشاطبي إذن عن الكليات ذو شجون، انبرى هذا البحث ليفك لغزها، ويبيّن مرادها وخصائصها ومسالك إحكامها.
مواصفات الكتاب: | |
عدد الأجزاء | واحد |
عدد الصفحات | 296 |
حجم الكتاب | 17 (X) 24 |
نوع الغلاف | كارتون |
نوع الورق | لا يوجد |
- Stock: In Stock
- Model: C1
$7.50
$15.00
السعر بدون ضريبة : $7.50