-50 %
مقاصد الأسرة في القرآن: من الإنسان إلى العمران
عرفت الأسرة اهتماما كبيرا من مختلف التشريعات السماوية والوضعية قديما؛ فقد أولتها الحضارات القديمة عناية كبرى لدورها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مما يؤكد إجماع العقلاء على أهمية الأسرة ومركزيتها في الاجتماع الإنساني؛ لكن مستويات الاهتمام ومعالم التصور تختلف بحسب جملة من المحددات.
ويتميّز فقه الأسرة في القرآن الكريم بتفصيل تشريعي ومقاصدي دقيق، يتناسب ومركزية الأسرة في نهوض الحضارات وارتقائها. إلا أن المتأمل في واقع الأسرة اليوم، يتحتم عليه إبصار روح العصر بفهم كلي، يقتضي الجمع بين مختـلف المنظورات والمقاربات التي تعالج الاجتماع الأسري، الأمر الذي يستلزم إعادة ترتيب المقاصد، باعتبارها الغايات الكبرى التي ينشدها الاجتماع الأسري، وربطها بمقتضيات الإنسان وأحوال العمران.
ومن المقاصد الأسرية المرتبطة بـ «حفظ الإنسان»، ما تعلق بوجوده التكويني، نحو حفظ النوع وحفظ النسل، أو ما أسس لوجوده الأخلاقي كالتزكية، أو ما رسخ لوجوده الانتمائي بحفظ النسب؛ أما مقاصد الأسرة باعتبارها اجتماعا، فمتعددة، منها: الإحصان والعفاف والسكن والتراحم.
وتتعدّى مقاصدُ الأسرة في القرآن الإنسانَ والاجتماع الأسري المحدود، إلى الاجتماع الإنساني الممدود؛ ومن المقاصد التي تحققها الأسرة في سبيل حفظ أمّة «الإنسان»: حفظ الفطرة، باعتبارها مشتركًا إنسانيًا يحول دون «التوحّش»، الذي يعود على الاجتماع بالتفسّخ والانحلال، ومقصد التعارف بشروطه الأخلاقية، لكونه شرط التواصل الفعّال بين الناس لتحقيق «التراحم» ومنع التدابر والانفصال.
مواصفات الكتاب: | |
عدد الأجزاء | واحد |
عدد الصفحات | 128 |
حجم الكتاب | 14 (X) 20 |
نوع الغلاف | أمريكي |
نوع الورق | لا يوجد |
- Stock: In Stock
- Model: C1
$2.00
$4.00
السعر بدون ضريبة : $2.00