لا يرتاب منصف ما لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من علو ومقام ورفعة وشأن، وصدق عزيمة، ورباطة جأش. إذ هم الصفوة المختارة والنخبة المجتباة التي أكرمت بصحبة خير الخلق ومناصرته فكاونا حماته وقت الشدة، وحراسه حين البأس. فجاءت هذه الرسالة كموسوعة علمية دقيقة عنهم رضي الله عنهم أجمعين...
كتاب يبحث في التَّراجم وقصص الاعتبار والمواعظ التي حصلت مع الأتقياء والأصفياء من الصحابة ومن بعدهم فقد ابتدأ المصنف بذكر مجمل عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وصفاته الكريمة وشمائله الحميدة ثم ذكر بعضًا من كبار الصَّحابة كالعشرة المبشَّرين بالجنَّة وغيرهم ثم العبَّاد والأتقياء والصَّالحي..
نرى في هذا الكتاب التَّمييز بين أدوار العظماء في التاريخ - من أجل التصنيف والموازنة والترجيح - أن نَّبحث في القضايا التي دافعوا عنها, والأفكار التي نهضوا بها ورفعوا منارها وثبتوا دعائمها قبل البحث عن مكامن الموهبة في العناصر والسلالات والملامح والأشكال...
ما أحوجنا اليوم إلى أبحاث و دراسات تبحث في توثيق صلات الإخاء والمحبَّة و العلم والرواية بين رجالات المغرب والمشرق، فمثل هذه الدِّراسات، تكشف عن التَّطبيق العمليِّ للأخوَّة الإسلامية، و كيف كان العلم يرفع قواعد هذه الأخوَّة... و قد تناول هذا الكتاب دراسة عن هذه الصِّلات من خلال دراسة الصِّلات العلميّ..
عمد المؤلف على جمع أخبار من تعلَّم العلم أو علَّمه ولو في ساعة الاحتضار من خلال كتب التراجم والسيِّر، والهدف منه هو تبصير طلاب العلم اليوم بما كان عليه سلفهم من العلماء والأئمة في تحصيل العلم حتى في ساعة الوفاة، فالحديث عنهم مجلاة للقلوب من اللذائذ والكسل، ومدعاة لتحريك الهمَّة للجد والعمل...
هذه فهرسة أحد أعلام الجزائر بل فخر علمائها الشَّيخ صالح الثعالبيّ دفع الكاتب إلى كتابتها العلم الذي سينتفع به القاصي والدَّاني مما أنجبت هذه الأرض من أعلام فطاحل في شتَّى الفنون فكانوا في عصرهم أنجماً يقتدي بها السَّائر ويهتدي بهم الحائر...
-قافلة النور- جيل إيمانيّ رضي الله عنهم ورضوا عنه, عاشوا حياتهم وفق ما يرضى الله تعالى, خلصت نفوسهم من حظ نفوسهم, وحاسبوها على كل صغير وكبير, وزاد تمسكهم بحبل الله فهابهم كل أحد. من هنا كانت هذه الرسالة المضيئة بضياء أصحابها في المواقف والتوجيهات التربوية والدعوية المنتخبة لعدد من أئمة السلف, لنستفي..