خواطر صيف مقدسية، لأنَّنا في الزمان المقدسي الذي نحتاج إلى توظيف كلّ ما فيه لحشد الأمّة لليوم الموعود الذي تستعيد فيه قبلتها الأولى، مسرى نبيها ومنصة تكريمه صلى الله عليه وسلم.. لأننا بحاجة إلى طيّ السِّنين العجاف التي قلّ فيها الزّرع وجفّ الضِّرع وذاقت الأمّة مرارة الذلّ والهوان والاستضعاف بحرمانها من منبع البركة وموطن عمود الكتاب الذي انتزع من تحت وسادة النبي صلى الله عليه وسلم واستقرّ نوراً ساطعاً في الشّام.... فكانت بذلك "خواطر صيف مقدسية"، كان منها أحداث عشتها وعاينتها شخصياً، ومنها ما قرأته بين سطور الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة... ومنها ما استخرجته من صفحات التاريخ. خواطر تُعمِّق في الوجدان ذلك الحضور البهي المُشرق لدرَّة المدائن ومسجدها الأقصى المبارك...خواطر تهيج في النفوس شوقاً وتحناناً لأرض كرَّمها الله بأنبيائه ورسالاته واصطفاها بوابة لعروج حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى سماواته.
